لماذا اختارت الشركات الناشئة البرتغال؟ |
تمتلك الدولة المضيفة بقمة الويب نظامًا بيئيًا يدعم الشركات الناشئة، مما يجعلها وادي السيليكون الأوروبي
تعتبر البرتغال أكبر بكثير من مجرد وجهة سياحية من خلال ما تقدمه من مأكولات رائعة ومناظر طبيعية لا تصدق.
ولقد أصبح هذا البلد، الواقع على الحافة الغربية لأوروبا جنة بالنسبة للشركات الناشئة، ليجدوا أنفسهم أمام خياريّ الانضمام إلى الشركات الناشئة الحالية والمحتضنة في البلاد والبالغة 135 شركة، أو الاستمرار من حيث توقفوا.
ومن بين الأسباب العديدة التي تجعل البرتغال إحدى الدول الرئيسية التي اختارتها الشركات الناشئة هو وجود نظام بيئي يعزز التطور التكنولوجي.
في عام 2018، ستستضيف العاصمة البرتغالية أكبر حدث تكنولوجي في العالم، وهو، قمة الويب ، للمرة الثالثة على التوالي.
وفي الفترة ما بين الخامس والتاسع من نوفمبر 2018، سيكون هناك أكثر من 100 مستثمر في ألتيس أرينا وباركي داس ناسويز ولشبونة، بالإضافة إلى المئات من الشركات الناشئة التي تبحث عن مستثمرين لمساعدتهم على تنمية أعمالهم.
وليس من قبيل الصدفة أن يتم عقد هذا الحدث في البرتغال.
وبين أولئك الذين تستضيفهم الحكومة البرتغالية وأولئك الذين تستضيفهم شركات خاصة من أقصى شمال البلاد إلى أقصى جنوبها، تقدم البرتغال العديد من البرامج لدعم الشركات الناشئة الجديدة والاستثمار بها وترويج الاجتماعات لتوسيع أعمالها.
كيف وصلنا إلى هنا؟
لقد هزت الأزمة الاقتصادية عام 2008 العالم بأسره، ولم تكن البرتغال استثناءً.
واضطر الآلاف من الشباب البرتغالي إلى الهجرة بحثًا عن فرص جديدة، تاركين جميع قطاعات المجتمع بطريقة سيئة للغاية.
وكانت إستراتيجية البرتغال في حقبة ما بعد الأزمة هي محاولة إعادة هؤلاء المهاجرين إلى البلاد، وتحويل البلاد إلى مركز جذّاب للفرص الجديدة.
اليوم، تُعد البرتغال اليوم إحدى أكثر البلدان جاذبية حيث يمكن للشركات متعددة الجنسيات خلق فرص العمل كما يمكن للشركات الجديدة فيها اتخاذ خطواتها الأولى.
تمثل جودة الحياة بسعر معقول والمناخ اللطيف والمكانة المتميزة في المشهد الجغرافي السياسي والثقافة الثرية للغاية بعض العوامل التي ساهمت في جعل البرتغال وجهة سياحية متميزة ومكانًا مفضلاً للاستثمارات العقارية والعاصمة الجديدة للأعمال الجديدة.
ويتجلى المشهد الجديد للبرتغال بارزًا بسبب بُعده التكنولوجي.
ويجمع أكبر حدث تكنولوجي في العالم، قمة الويب شخصيات بارزة في تطوير التكنولوجيا، الأمر الذي يحوِّل لشبونة إلى وادي السيليكون الجديد.
ولقد أدي نمو المدينة على طول الطريق إلى وضعها في فهرس مدن الشركات الناشئة لعام 2017، مما أكسب لشبونة لقب رابع أفضل مدينة في العالم لبدء الأعمال، يسبقها فقط مدينة فانكوفر في المركز الأول وبرلين في المركز الثاني ومانشستر في المركز الثالث، وهي تأتي قبل لندن، التي وجدت نفسها في المركز الخامس عشر وسان فرانسيسكو في المركز الحادي والعشرين ونيويورك في المركز الثاني والعشرين.
ويذكر تقرير 2017 من Startup Europe Partnership (شراكة أوروبا للشركات الناشئة) أن النظام البيئي للشركات الناشئة في البرتغال ينمو بمعدل أسرع مرتين من المتوسط الأوروبي.
وبمقدور الدولة التنافس مع دول أخرى في أوروبا، ويرجع ذلك أساسًا إلى ما تقدمه من قوة عاملة ذات مؤهلات عالية أو مؤهلات أكثر من تلك الموجودة في البلدان الأخرى، إلى جانب إمكانية التعاقد بأسعار أقل، مثل تلك الموجودة في برلين.
ساهم حجم الاستثمار الأجنبي في البلاد بشكل كبير كذلك في نمو النظام الإيكولوجي التكنولوجي البرتغالي.
وقد استثمرت العشرات من الشركات متعددة الجنسيات في الآونة الأخيرة في مشاريع في البلاد وخلق الآلاف من فرص العمل مع قوة عاملة مؤهلة للغاية.
في الحقيقة، تعد البرتغال الدولة الأوروبية التي لديها خامس أعلى عدد من شهادات الدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا لكل 1000 نسمة تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا.
تعد كل من Hostelworld وBlip وEuronext Technologies وAltran وCisco وZalando وSiemens من الشركات متعددة الجنسيات الأخرى التي تم استقطابها إلى السوق البرتغالية.
لكن الشركات الناشئة لا تختار البرتغال فقط لأن الشركات الكبرى تستثمر في البلاد، ولإثبات ذلك، فقد بزغ للوجود شركتان من شركات اليوني كورن البرتغالية (الشركات الناشئة التي تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار): وهما
وثمة سبب آخر يجعل البرتغال جذّابة للغاية يتمثل في الحوافز والجهود التي تقدمها البلاد، لتطوير قطاعها التكنولوجي.
أعدت الحكومة البرتغالية برنامج StartUP Portugal، الذي يهدف إلى الإعلان عن النظام البيئي لبدء الأعمال في البلاد على نطاق عالمي.
يحتوي البرنامج حاليًا على 25 مبادرة جارية لدعم المشاريع الناشئة، ومن الأمثلة على ذلك:
استفد من النظام التكنولوجي البرتغالي وابدأ في الاستثمار من خلال GPW!
اتصل بنا